تتفاجأ أحيانا بأن الضوء الذي في محيطك قد بدأ يخفت حتى يكاد يختفي …لتجد أن لوحة رمادية تتشكل عناصرها في أجوائك …..وليس بينك وبين الريشة التي أنجزت مهمة الرسم أي لقاء أو تعاون….معلنا عدم مساهمتك في رسم اللوحة ..ومعترفا أيضا بعدم قدرتك على إيقاف الرسم …
وينتهي مشروع اللوحة لتغدو مكتملة تماما ….
تلك اللوحة الرمادية تمدك بسيل جارف من المشاعر التي تناسبها لتضعها بمكان مشاعرك في الأمس …
مشاعر تغادر وأخرى تحل في مكانها …
كانت مشاعرك في الأمس أنصع لونا وأزهى مظهرا ……..لأنها تتعاطى مع أشعة الشمس مباشرة ……بينما هذه المشاعر الجديدة هي معتمة لا تعرف ضياءا للشمس ….لأنها قد استمدت روحها من اللوحة الجديدةنطوقّك بالظلام الدامس الرهيب ليغدو محيطك أكثر وحشية وقسوة …فيضيق بك الفضاء وتشعر بأن المشاعر المعتمة تلتوي على عنقك محاولة خنقك …دون أن تغتالك إلى الأبد ..حتى لا تكون مساهمة في إراحتك ..
…
أخيرا بقي أن تدرك جيدا ….
بأن خيارك الوحيد للمقاومة ……هو أن تنتظر حتى تنقشع تلك اللوحة من تلقاء نفسها ……..فقط الإنتظار هو أقصى ما تستطيعه…منتهى أحلامك أن تصمد منتظرا ….فهل تستطيع ؟؟
وتعرف أيضا بأن اسم اللوحة هو :::::>>>>اللوحة الرمادية الكئيبة .
نسيت أن أخبرك بأن للمشاعر دورتها الطبيعية وفق مراحل دورية متعدده
فمشاعرك تمر بمرحلة أخرى من مراحل دورة المشاعر الطبيعية …
تدعى مرحلة اللوحة الرمادية الكئيبة …
عليك أن تتعامل مع هذه المرحلة بماتراه مناسبا…
أرجو لك الصمود ...